مع حلول عام دراسي جديد تتردد على مسامعنا كثير من مشكلات التعليم ، أكثرها شيوعا و تأثيرا على مستقبل أولادنا هي مشكلة جمود المنهج و ابتعاده عن واقع الطفل ، فهذا الطفل ببساطة لا يعلم لماذا يدرس تلك المواد الدراسية !
لذا كانت فكرة تطبيق التعليم القائم على المشروعات الذي يعد بديلا للتلقين والاستظهار من خلال إعطاء حياة للمنهج الدراسي و ربطه بحياة الطفل و إتاحة الفرصة لمواجهة مشكلات واقعية مثيرة للتحدي ، فيزيد ذلك دافعية الطفل للتعلم و يصبح أعمق فهما للعلم .
و من خلال فاعليات التدريب الذي أعدته مدرستنا للمعلمين بالتعاون مع أ/ سامي مسئول التدريب ببرنامج إنتل قد تم التأكيد على أن يكون دور المعلم هو الميسر ، و ضرورة تشجيع الطالبات لامتلاك زمام العملية التعليمية وإمتلاك القدرة على إنجاحها ، و العمل على تطوير معارفهن و البحث عن المعلومة و تنظيمها .بالإضافة لاستثارة أفكارهن من خلال مهارات التفكير العليا مثل الاستنتاج ،الملاحظة التركيب و التقييم.
و من خلال التعليم القائم على المشروعات تكتسب الطالبة الكثير من المهارات مثل فهم مشكلات المجتمع و القدرة على التواصل التكنولوجي و مواكبة التطور السريع للمعلومات ، قبول الآخر المختلف و مساندة المحتاج .
و هذه هي متطلبات التعايش و التكيف والنجاح في عالم القرن الواحد و العشرون!